الخميس، 9 أكتوبر 2008

مقارنة بين فعالية السواك و الفرشاة

مقارنة بين فعالية السواك و الفرشاة في عملية التنظيف الفموي
الدكتور هادي سرور:
تتميز الفرشاة عن السواك بالنقاط التالية :
1- تزوي رأس الفرشاة , وتوضع القبضة و الأشعار في مستويين مختلفين يجعل من الفرشاة الأقدر على الوصول للمناطق الفموية كلها بسهولة و فاعلية أكبر بكثير من المسواك و الذي تتوضع فيه القبضة و الأشعار بمستوي واحد .
2- ألياف المسواك ضعيفة قليلة المرونة وسريعة التشوه وبالتالي قصير العمر , أما الفرشاة فأشعارها قوية و مرنة و بطيئة التشوه .عمرها بين شهرين و خمسة أشهر و المعيار هو أن ترمى الفرشاة عند التواء أشعارها ( تتباعد عن بعضها ) لأنها بذلك تصبح غير فعالة فرؤوس الأشعار هي التي تقوم بالمهمة .
3- غالباً لا ينظف السواك بعد استخدامه كما ألاحظ أنه يوضع في الجيب و بالتالي يشكل أرضية جيدة لاختزان الجراثيم بعكس الفرشاة التي تغسل و توضع في مكانها المخصص ( يجب ألا تعاد إلى غلافها , بل توضع في مكان مكشوف و مهوى بحيث القبضة للأسفل و الأشعار في الأعلى و بذلك نقلل من خطر نمو الجراثيم بين أشعار الفرشاة ) ويمكن تطهيرها بالكحول أو بالماء و الصابون و لا نستطيع ذلك في السواك لأنه سيفقد خواصه .
4- تتفوق الفرشاة في تفريش اللسان على السواك الذي يكاد يكون فاشلاً في هذه المهة ( يتحمل اللسان المسؤولية الكبرى من الرائحة السيئة للفم في حال عدم تنظيفه بخاصة القسم الخلفي للسان ).
5- لابد من قطع رأس المسواك من حين لآخر بحيث تبدل أليافه المكشوفة باستمرار وإلا ستصبح مليئة بالجراثيم فاقدة لخواصها الكيماوية المفيدة و قدرتها الميكانيكية .
6- عندما نستخدم الفرشاة فإننا عملياً نرفقه بالمعجون و الذي يحوي عدة مواد تفيد في عملية التنظيف و الكشط و التطهير كما يمكن أن يضاف له مواد تتناسب مع حالات مرضية خاصة كالحساسية السنية ( المادة المضافة كلور السترونسيوم , بنزوات البوتاسيوم .. ) الالتهابات اللثوية ( المادة المضافة كلورهكسيدين , الصادات..) كما يمكن إضافة الفيتامينات و المواد المخدرة للمعاجين السنية تبعاً للحالة المرضية و لكن الإضافة الذهبية في المعاجين السنية هي إضافة الفلور (الفلورايد ) والذي يلعب دور هام في الوقاية من النخر السني ولحسن الحظ موجود في أغلب المعاجين .
أما السواك فعدا عن أنه سنة أمر بها الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم فهو يتمتع علمياً بما يلي :
1- يفيد بتدليك اللثة الأمر الذي ينشط الدورة الدموية فيها ( وهي خاصة تتمتع بها الفرشاة )
2- ميكانيكياً يفيد في إزالة اللويحة الجرثومية و الفضلات الطعامية عن الأسنان كما يحتوي على مواد مضادة للعفونة وقاتلة للجراثيم ( الفرشاة فعالة ميكانيكياً )
3- يحتوي على أملاح منحلة و غير منحلة تلعب دور هام بعملية الكشط و الدور المضاد للجراثيم ( شاردة الكلور )( يحوي المعجون على مواد ساحلة و مواد منظفة لها فعل مضاد للجراثيم )
4- يحتوي على مواد عطرية زيتية تكسب الفم نفس لطيف ( معجون الأسنان يحوي مواد منكهة كالنعناع , قرفة , قرنفل , منتول.......)
5- بعض أنواع المسواك تحوي على الفلور ذو الفعل الوقائي من النخر السني . ( معظم المعاجين تحوي فلور بتراكيز متنوعة منها البسيطة و المعتدلة و المضاعفة)
6- هذه الفوائد مقرونة بالاستعمال الصحيح للسواك .( نقع العود بالماء ليصبح طري إن لم يكن طازجاً و قطع الرأس يومياً على الأقل )•
وحتى اليوم تنصح منظمة الصحة العالمية باستعماله في المجتمعات التي لا تعرف الفرشاة و من يدري قد يكون السواك هو الأب لفكرة الفرشاة و المواد الداخلة في تركيب المعاجين السنية وبالتالي يمكن اعتبار الفرشاة جيل جديد منه.
خلاصة : لاحظنا بأن السواك يتمتع بصفات علمية عظيمة جداً توحي بمفخرة للعرب و المسلمين على اعتبار أننا نحن من تبنينا استعماله قبل اختراع الفرشاة بكثير ولكنه يخسر أمام الفرشاة من الناحية الميكانيكية التي تشكل حجر الأساس في عملية التنظيف الفموي كما أن المواد المضافة للمعجون تغطي نواقص الفرشاة من حيث افتقارها للخصائص الكيماوية المفيدة ( بالمقابل يحسب للسواك أن كل شيء فيه طبيعي لا صنعي ) - كنتيجة تعتبر الفرشاة الأداة الأولى في العالم للوقاية من النخر السني و أمراض النسج الداعمة .ويقال فرشاة أسنان خير من مبضع جرّاح .
فكرة : لما لا نستخدم الفرشاة مرتان يومياً قبل النوم و عند الاستيقاظ على الأقل و خلال النهار نستخدم المسواك

ليست هناك تعليقات: