الثلاثاء، 24 يونيو 2008

تصميم منزل على الطراز الإسلامي القديم

تصميم منزل على الطراز الإسلامي القديم

في الوقت الذي أصبح طراز البناء الغربي هو الرائج في البلاد العربية نلاحظ وجود تحفة معمارية في أحد شوارع مدينة جدة....قد يعتقد المارة أنهم أمام متحف وفي ذلك شيء من الصحة فالتصميم والقطع النادرة في الداخل تجعله متحف للتراث الحجازي و العربي...ولكنه في واقع الأمر منزل خاص بالدكتور/سامي عنقاوي الذي استعان بخبرته الطويلة في مجال المعمار الإسلامي ليخرج المنزل بهذا الشكل المبهر.

يطغى على المنزل طابع بناء المنازل القديمة في الحجاز والتي تتميز (بالروشان)أو النوافذ الخشبية والنقوش الإسلامية والألوان الترابية الهادئة...يقول الدكتور سامي"بالرغم من تأثري وعشقي للتراث الحجازي العريق إلا أنني حاولت أن أمزج معه طراز البناء الإسلامي والعربي القديم بشكل عام،و كل تصميم أوقطعة في المنزل مستوحاة من ذلك الطراز لكنني في الواقع أضفت على أغلبها رؤيتي الخاصة وطورتها قليلاً بحيث تتوافق مع متطلباتنا اليوم دون أن تفقد هويتها وجمالها"......ولعل الجميل أيضاً أن الدكتور سامي اختار لهذه التحفة التاريخية أن تكون في أحد المناطق الراقية من مدينة جدة بعد ان انحصر تواجد مثيلاتها على منطقة جدة القديمة،وتمكن بجدارة من سرقة أنظار المارة عن جميع المنازل المحيطة والتي تتنوع مابين مختلف أشكال البناء الغربي....ويفوز الطراز العربي ويتفوق على الجميع
...



واجهة المنزل وصورة للروشان أوالنوافذ الخشبية التي تميز منازل الحجاز القديمة...يقول الدكتور سامي"راعيت من تصميم المنزل ان لا يكون الشكل فقط هو الأساس ولكن اهتممت بخبرتي في المعمار ووضعت نصب عيني أهمية التهوية ودخول أشعة الشمس لكل غرفة في المنزل لذلك تلاحظون كثرة النوافذ وكذلك المنزل لا يأخذ الشكل التقليدي المربع أو الجدار المستوي ولكن هناك تفاوت وتعرجات مهمة جداً لعملية التهوية".



المدخل ... والذي يحتوي على تحفة فنية رائعة وهي باب خشبي عريق من مقتنيات الدكتور سامي الأثرية حصل عليه من أحد بيوت مكة القديمة وبالرغم على مرور سنوات طويلة على صنع هذا الباب إلا أنه محتفظ بالنقوش والمتانة ... وهو خير استقبال لعشاق التراث عند زيارتهم لتلك المنزل.


من المدخل إلى القاعة الرئيسية أو مركز المنزل الذي تستطيع أن تشاهده من كل غرفة في المنزل .... يتميز بسقفه الزجاجي العالي والأقواس والنوافذ والشرفات الخشبية المزينة بالنباتات الخضراء الجميلة التي تزيد من حيوية المكان.



هل أوحى لك المنظر بالحديقة الداخلية؟؟ لم تخطيء كثيراً فالقاعة الرئيسية للمنزل تحتوي على مسبح داخلي مصمم بشكل يشبه حوائط الفسيفساء الشهيرة قديماً...ويحتوي على شلال تنهمر مياهه من أحد جوانب القاعة بشكل خفيف يبعث الراحة في النفس.....ويقابله مكان للجلوس تتوسطه طاولة زجاجية موضوعة بداخل نافورة صغيرة مغطاة بالزجاج.




مصابيح زجاجية تتدلى من قبة خشبية عالية مزينة بالزجاج الملون.



يبرز هنا لون الحائط الذي يشبه لون الحوائط الطينية القديمة...أما السقف فهو عبارة عن أعواد خشبية يتدلى منها مصباح صغير...والملاحظ في هذا التصميم الطريقة الفنية التي تساعد على انبعاث الضوء بشكل جميل...والزينة البسيطة المتمثلة بإناء فخاري قديم يبدو رائع في هذا المكان.



منقول من مجلة عربيات

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تعاملت فى العمل مع د سامى العنقاوى
هو من الاشراف - مفوه ومحاضر ممتاز يجيد الربط الفلسفى بين المفاهيم الاساسية بالاسلام وبين العمارة وتأثرها "بكسر الثاء" وتأثرها " بضم الثاء" بما حولها
ابو أمينة